أنواع البيوفيدباك Types of Biofeedback
قد يستعمل المختص أو معالج (البيوفيدباك) العديد من التقنيات والأجهزة المختلفة لجمع المعلومات عن استجابات وأنظمة الجسم، فضلاً عن المؤشرات أو المَعالِم الفسيولوجيةPhysiological Parameters المراد قياسها. ويعتمد تحديد أيهما أكثر فائدة بالنسبة لك، على مشكلات وأهداف صحتك الخاصة، فضلاً عن الأهمية النفسية الفسيولوجية لنتائج القياس. ولهذا سنورد هنا أهم أنواع (البيوفيدباك). فبقدر ما يبدو أنّ للقيم العددية المطلقة التي يتمّ الحصول عليها معنى، فتلك هي القيم المحدّدة للتحقّق من القياس الصحيح للمعايير وللانحرافات المحتملة. وهذا يمكن أن يكون مُفيداً لاسيما لمعالجي (البيوفيدباك) المبتدئين.
ومن الأنواع الشائعة الاستعمال لـ(البيوفيدباك):
* النشاط الكهرو–جلدي Electrodermal Activity (EDA):
* درجة الحرارة Temperature (TEMP):
* التنفّس Respiration (RESP):
* التغذية الراجعة لمعدّل نبضات القلب Heart rate feedback (PULS):
* النشاط الكهربائي للعضلات Electromyography (EMG):
* النشاط الكهربائي للدماغ Electroencephalogram (EEG):
التحضير لجلسة (البيوفيدباك) – خطوات تطبيق العلاج:
لكي نضمن الحصول على جلسة مثالية لـ(البيوفيدباك)، هنالك العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى توضيح، فضلاً عن التحضيرات الواجب اتخاذها قبل البدء بالعلاج، والتي يمكن إجمالها بما يأتي:
1. المشاورات الأولية: قبل البدء بجلسة علاج (البيوفيدباك)، يتوجب على كل من المعالج والمريض إجراء مشاورة أو استشارة أولية، وذلك لتسجيل وتدوين التاريخ الطبّي للمريض، فضلاً عن الخلفية العلاجية له، ومناقشة الأهداف العلاجية. أما قبل البدء بجلسة علاج (النيوروفيدباك)، فيتوجّب القيام بتخطيط النشاط الكهربائي لدماغ المريض EEG، وذلك لتحديد الخط الأساسBaseline الذي سوف يُعتَمَد عليه بالنسبة لنمط موجاته الدماغية.
2. تفسير الإشارات (التشخيص): ينبغي أيضاً قبل البدء بجلسة (البيوفيدباك) أن نحدّد، ما هي العوامل، أو المؤشّرات الفسيولوجية التي ينبغي قياسها؟ من أجل التوصّل إلى الحدّ من الأعراض، أو تخفيضها.
3. تسجيل بيانات المريض: هنالك بعض المعلومات الديموغرافية التي ينبغي معرفتها عن المريض مثل: اللقب، والاسم الأول، وتأريخ الميلاد، ونوع الجنس، وغيرها من المعلومات، وذلك قبل بدء الجلسة. إذ من المفيد أن تتاح لنا مثل هذه البيانات، فضلاً عن أنه يجب تكملة واختيار الخيارات المطلوبة كافة (إن وجدت) ضمن برنامج (البيوفيدباك) الخاص المعدّ على الحاسوب، وهذا طبعاً قبل وصول المفحوص. وهذا هو الغرض من (برتوكول جلسة البيوفيدباك).
4. انتقاء خيارات البرنامج جميعها: يجب علينا أن نبدأ بعملية المعايرة Calibration الخاصة بالخط الأساس لكل عامل من العوامل الفسيولوجية المراد قياسها على شاشة الحاسوب عند وصول المفحوص. وذلك لاختيار كميّة العوامل/المؤشّرات التي ينبغي تمثيلها.
شاهد أيضا : كي وورد: تارت البسكوت
5. تحضير مجسّات القياس: يجب أن تكون جميع مجسّات القياس الضرورية للجلسة جاهزة وفي متناول اليد. فإذا كانت هناك حاجة لربط بعض الأقطاب الكهربائية، فأنه يمكن البدء بعملية شد وربط الأطواق (العصّابات) اللاصقة ووضع المعجون الموصّل. كما ينبغي أن تكون عوامل ومواد التطهير ومسحات القطن في متناول اليد أيضاً. وإذا كانت هنالك حاجة لتسجيل الصوت، فينبغي وضع الميكروفون بالقرب من المفحوص.
وعادة ما يتمّ إجراء جلسة (البيوفيدباك) في جوٍ من الهدوء والاسترخاء مع جلوس مريح للمريض. واعتماداً على نوع وأهداف (البيوفيدباك) التي يجري أداؤها، فأنه سيتمّ ربط واحداً أو أكثر من مجسّات القياس إلى جسم المريض مع هُلام التوصيل (جِل خاص بالأقطاب الكهربائية) و/أو مواد لاصقة. وتلك المجسّات قد تتضمّن:
أ. مجسّات ذات صلة بجهاز تخطيط العضلات Electromyographic (EMG): إذ تقوم هذه المجسّات بقياس النشاط الكهربائي للعضلات، لاسيما التوتّر العضلي. ففي علاج الاضطرابات الخاصّة بالفك السفلي أو بالمفصل (الصُدْغِيّ للفَكّ–السُفْلِيّ Temporomandibular Joint (TMJ) Disorders)، أو طحن الأسنان اللاإرادي Bruxism مثلاً، فأن هذه المجسّات سوف توضع بالقرب من عضلات الفك. ويمكن أن يعالج الألم المزمن عن طريق مراقبة الطاقة الكهربائية في مجموعات عضلية أخرى.
طالع ايضا :السيبرنطيقا Cybernetics والتغذية الراجعة
علماً أن هنالك مجسّات مهبلية وشرجية، خاصة بقياس وعلاج العضلات الخاصة بقاع الحوض.
ب. مجسّات ذات صلة بالاستجابة الكهربائية للبشرة Galvanic Skin Response (GSR): وهي تلك الأقطاب الكهربائية التي يتمّ
وضعها على الأصابع لرصد ومراقبة نشاط عملية التعرّق، أو نشاط الغدّة العَرَقية. وقد تسمى هذه العملية أيضاً بمستوى ناقلية البشرة Skin Conductance Level (SCL).
ج. مجسّات درجة الحرارة Temperature sensors: إذ تقوم مجسّات درجات الحرارة أو المجسّات الحرارية Thermal sensorsبقياس درجة حرارة الجسم والتغيّرات في جريان الدّم.
د. مجسّات تخطيط الدماغ Electroencephalography (EEG): يتمّ وضع هذه الأقطاب الكهربائية على فروة الرأس لقياس النشاط الكهربائي للدماغ، أو الموجات الدماغية.
هـ. مجسّات معدّل نبضات القلب Heart rate sensors: عند وضع الأقطاب الكهربائية على طرف الإصبع يمكن حينها رصد ومراقبة معدّل النبض.
و. مجسّات التنفّس Respiratory sensors: تقوم مجسّات التنفّس برصد ومراقبة كمية الأوكسجين oxygen المستنشقة، وكمية ثاني أوكسيد الكربون Carbon dioxide الناتجة.
6. التعليمات التي تعطى إلى المفحوص: يجب توضيح سبب وعملية العلاج إلى المفحوص في بداية الجلسة. كما ينبغي إيلاء عناية خاصّة لجعل الأمر واضحاً إلى المفحوص بأنّ هذه العملية هي مجرد قياس وأنه سوف لن يتمّ وضع أي كهرباء على الجسم. وينبغي توجيه المريض على أن يتفادى الإفراط في الحركة أثناء الجلسة، لأن هذا قد يؤدّي إلى فشل القياس وتقويض العملية بأكملها. وينبغي جعل المريض أيضاً – في حالة عدم امتلاكه خبرة سابقة – على إطلاع بالحاسوب ليكون متآلفاً معه.
7. البدء بجلسة (البيوفيدباك): ينبغي على المريض أن يتبع المزيد من التعليمات بعد بدء الجلسة. كما ينبغي في هذه المرحلة تعريف المريض ببعض الإستراتيجيات التي يستطيع بمساعدتها أن يتعرّف أي القياسات الفسيولوجية التي يمكن التأثير فيها أثناء الجلسة الأولى.
8. ملاحظة المفحوص: من المفيد جداً وجود وحضور المُعالِج في بداية التدريب. إذ يمكن مناقشة الأسئلة والهفوات المحتملة الحدوث وتعديلها. أما بعد بضعة جلسات فأن هذا الأمر سوف لن يكون ضرورياً.
9. التعليمات أو التغييرات في طريقة العرض: إذا تطلّب الأمر تغيير الهدف من التغذية الراجعة، أو طريقة العَرض، أو التعليمات، لأسباب مجهولة، فينبغي تأشير ذلك ووضع علامة معيّنة تشير إلى ذلك، وأن يتمّ ملاحظة التغيير في البروتوكول العلاجي. إذ يمكن أن تؤخذ هذه العلامات بعد ذلك بنظر الحسبان أثناء التقويم.
10. إنهاء الجلسة: بعد الانتهاء من التدريب بالتغذية الراجعة ينبغي سؤال المرضى عن رأيهم عن جريان الجلسة معهم وما الذي لفت انتباههم شخصياً.
11. التقييم Assessment والتقويم Evaluation: يجب القيام بتقويم قصير–الأمد قبل انعقاد الجلسة المقبلة، وذلك لإعطاء المفحوصين معلوماتٍ عن كفاءة ردود أفعالهم أثناء الجلسة (تعزيزٌ لفظي، أو دافعية لتلقي مزيد من العلاج).